الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فرطوبات فرج المرأة طاهرة لكنها ناقضة للوضوء، ولتنظر الفتوى رقم: 110928.
وأما الصفرة: فإنها نجسة وناقضة للوضوء كذلك حيث لم تكن حيضا، ولتنظر الفتوى رقم: 178713.
ومن كانت مبتلاة بسلس هذه الرطوبات فإنها تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلي بوضوئها الفرض وما شاءت من النوافل حتى يخرج ذلك الوقت، كما يفعل صاحب السلس، ولبيان ضابط الإصابة بالسلس تنظر الفتوى رقم: 119395
ويجوز لك الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء تقديما أو تأخيرا عند بعض أهل العلم، قال العلامة المرداوي الحنبلي في الإنصاف: يَجُوزُ الْجَمْعُ لِلْمُسْتَحَاضَةِ وَمَنْ فِي مَعْنَاهَا، عَلَى الصَّحِيحِ مِنْ الْمَذْهَبِ. انتهى.
ومذهب المالكية أن صاحب الحدث الدائم لا يلزمه الوضوء لوقت كل صلاة، ومن احتاجت للترخص بهذا المذهب للسبب المذكور أو لغيره، فلا حرج عليها ـ إن شاء الله ـ فإنه مذهب معتبر له قوة واتجاه، ولتنظر الفتوى رقم: 141250.
والله أعلم.