الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن حساب العدة بالنسبة للمطلقة يبدأ من أول طلاق زوجها لها، ولا عبرة بالفترة التي ابتعدا فيها بعضهما عن بعض قبل حصول الطلاق؛ لأن العقد كان باقيًا فيها على أصله، وهذا يعني أنها زوجته وإن لم يجامعها، ودليل ذلك قول الله تعالى:
وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ [البقرة:228].
فعلق الله سبحانه وتعالى بداية العدة على حصول الطلاق، دون نظر إلى التأكد من براءة الرحم أو عدمه.
وقد سبق بيان ذلك مفصلاً في الفتوى رقم:
13248، والفتوى رقم:
1598.
والله أعلم.