الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الدم الذي رأيته يحكم بكونه استحاضة إن كان في زمن لا يصلح أن يكون فيه حيضا، ولبيان ضابط زمن الحيض انظري الفتوى رقم: 118286.
وإذا فرض كونه دم استحاضة فكان الواجب عليك أن تتوضئي بعد دخول الوقت، وإذا كنت لم تفعلي وصليت ببعض النسوة والحال هذه، فإن في صحة صلاتهن خلافا، والذي يرجحه الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ أن من كان جاهلا بحدث الإمام فصلاته صحيحة سواء كان الإمام عالما بحدث نفسه أو لم يكن، ولتنظر الفتوى رقم: 157141.
وعلى هذا، فصلاة تلك المرأة المسؤول عن صحة صلاتها صحيحة، وكذا صلاة جميع أولئك النسوة اللاتي اقتدين بك، ولم تكن تلزمهن الإعادة، ولا يجب عليك أنت سوى التوبة النصوح إلى الله تعالى، وأن تجعلي الحياء منه سبحانه مقدما على الحياء من كل أحد.
والله أعلم.