الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن ما تفعله صحيح، لا حرج فيه؛ فان الشرع قد ندب إلى حسن ظن العبد بربه، ويقينه على استجابة الدعاء؛ ففي حديث الحاكم: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.
وحض كذلك على علو الهمة في الدعاء، فندب طالبي الجنة لسؤال الفردوس؛ وفي البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من آمن بالله ورسوله، وأقام الصلاة، وصام رمضان، كان حقًّا على الله أن يدخله الجنة، هاجر في سبيل الله، أو جلس في أرضه التي ولد فيها، قالوا: يا رسول الله، أفلا ننبئ الناس بذلك، قال: إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله، كل درجتين ما بينهما كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس؛ فإنه أوسط الجنة، وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة.
وأما الابتداء في دعائك بالفاتحة، فلا حرج عليك فيه؛ لأن الفاتحة تشتمل على الثناء على الله تعالى، وتمجيده، كما في صحيح مسلم وتقديم الثناء في الدعاء محمود في الدعاء، ولكنه لا ينبغي التزامك بما لم يثبت في السنة الالتزام به؛ لئلا يوقعك في البدعة الإضافية.
والله أعلم.