الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمجرد مشاهدة هذه البرامج لا يعد توليا للمعلَن فيها، ولا إقرارا بمنكره. ويبقى النظر بعد ذلك لمحتوى البرنامج من حيث الحل والحرمة في ذاته.
وبصفة عامة فإن من أنكر المنكر ولو بقلبه، لا يكون له حكم فاعله، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها ـ وقال مرة: أنكرها ـ كان كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها. رواه أبو داود وحسنه الألباني. قال القاري في (المرقاة): المعنى من حضرها فكرهها، أي فأنكرها ولو بقلبه، كان كمن غاب عنها، أي ولم يعلم بها. ومن غاب عنها، أي وعلم بها فرضيها، أي فرضي بها واستحسنها، كان كمن شهدها أي ولم ينكرها اهـ.
وراجع للفائدة الفتوى رقم: 138223 وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.