الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شيء عليك في كلتا الحالتين؛ لأن مبنى اليمين على نية الحالف إن لم يكن مستحلَفًا، ومن ثم فنيتك في المسألتين هي التي عليها المدار في الحنث من عدمه، وواضح من السؤال أنك في الحالة الأولى كانت نيتك الحلف على أمر صحيح، وبسبب قطع حديثك لعارض لم يكمل المعنى الذي كنت تقصدين، وذلك لا يضر، وكذلك الأمر في الحالة الثانية فقد قصدت الحلف على أنك سألت أختك هل ستأتيكم في نفس اليوم، والمعتبر في تعيين المراد بيمينك هو ما قصدته أنت باليمين، لا ما قصدته أختك.
وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 81068، 7100، 98516.
وننصحك مستقبلً بعدم الإكثار من الأيمان - ولو كنت صادقة - امتثالً لقول المولى جل جلاله: وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ {المائدة:89}، وقوله سبحانه: وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {البقرة:224}.
والله أعلم.