الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان المقصود مما ذكر في السؤال أن عقد البيع لم يتم حين عرضت الحكومة بيع المنازل، وما ذكر من الثمن ـ500 ألف ـ كان ثمنًا تقديريًا، لا حقيقيًا، ولما جاء وقت العقد فعلًا تبين أن الثمن ـ مليون وثمانمائة ألف ـ وأنه قد يزيد بحسب ما سيتم الاتفاق عليه من آجال لتقسيطه، فهذا إن تم التراضي بين البائع والمشتري، أو بين الصانع المستصنع على ثمن معلوم في مجلس العقد مقسطًا على آجال معلومة، فلا بأس به، ولا يلزم أن يكون الثمن الحال كالثمن الآجل، ولا المقسط على سنة مثل المقسط على سنتين، أو أكثر؛ لأن الزمن له حصة من الثمن، لكن المهم هو أن يتم التراضي في مجلس العقد على ثمن واحد معلوم، كما بينا في الفتوى رقم: 1084.
وانظر في الاستصناع الفتوى رقم: 115760.
أما إن كان المراد غير ما تقدم: فنرجو بيانه بيانًا كافيًا حتى يمكننا الحكم عليه.
والله أعلم.