الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يلهمك رشدك، وأن يقيك شر نفسك، فليس في ما ذكرت شيء يستدعي الحكم على نفسك بالكفر ولا ما يقاربه! فهوِّن على نفسك، ولا تشق عليها بالتفكير في هذه الأمور واتباع وساوس الشيطان، واعلم أن من فضل الله تعالى ورحمته أنه تجاوز عن حديث النفس والوساوس ما لم يعمل بها صاحبها أو يتكلم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست أو حدثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تكلم. رواه البخاري ومسلم.
وكره العبد وخوفه ونفوره من هذه الخواطر والوساوس الشيطانية، علامة على صحة الاعتقاد وقوة الإيمان، واهتمام السائل بالسؤال عن حكم ما يدور في قلبه من خواطر فاسدة دليل على كرهه وخوفه ونفوره منها، وراجع في ذلك، وفي بيان سبل التخلص من الوسوسة وعلاجها، الفتاوى التالية أرقامها: 122243، 220516، 3086، 60628.
والله أعلم.