الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالظاهر أن السؤال لم يكمل، ونرجو منك إكمال السؤال، أو إعادة صياغته بطريقة تبين كيفية الوسيلة المذكورة، وما يشكل عليك فيها.
ونفيدك أن التعود على حمد الله، والتدرب عليه في كل حال، أمر محمود شرعا، ولكن التمارين، وتجميع الطاقات، لا يحتاج لها؛ وراجعي للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 159799، 8381، 61863.
فعلى المسلم أن يتذكر أن كل النعم من الله تعالى، وأن يحمده، ويشكره عليها، كما قال تعالى: وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ. {النحل: 53}. وقال تبارك وتعالى: أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً. {لقمان: 20}.
وقد ثبت الترغيب في الحمد، وبيان إكثار النبي صلى الله عليه وسلم منه، كما في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: الحمد لله على كل حال, وأعوذ بالله من حال أهل النار. رواه الترمذي وصححه الألباني.
وكان صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يحب قال: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. وإذا رأى ما يكره قال: الحمد لله على كل حال. رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني.
وفي الحديث: أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله. رواه ابن حبان والترمذي وابن ماجه والحاكم، وحسنه الألباني.
وروى الطبراني عن عمران بن حصين: إن أفضل عباد الله يوم القيامة الحمادون. صححه الألباني.
والله أعلم.