الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد بينا بالفتوى رقم: 240298، وتوابعها أنه لا يجوز مجالسة المدخن أثناء شربه للدخان إلا لحاجة، أو مصلحة معتبرة شرعا، مع الإنكار عليه بقدر استطاعتك، وبالأسلوب الحسن المناسب، ومثله مرتكب المنكر حال ارتكابه.
وعلى هذا فمفارقتك السكن معهم قد تكون واجبة عليك إن خشيت من مساكنتهم الضرر ببدنك، أو الفتنة في دينك.
والأولى أن تُنكر عليهم، فإن أنكرت عليهم، ولم يستجيبوا، فلتترك السكن مع هؤلاء ما لم تكن مضطرا لمساكنتهم، ولا حرج عليك في إخبارهم بالسبب الحقيقي عساهم ينزجرون، ومع هذا فلك أن تُعَرِّض لهم، ولا تذكر السبب الحقيقي؛ ففي المعاريض مندوحة عن الكذب، كما بينا بالفتوى رقم: 199491.
وراجع للفائدة الفتوى رقم: 233377.
والله أعلم.