الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذه الوساوس لا علاج لها سوى الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، واعلم أن هذه الوساوس في ذات الله تعالى، وما يتعلق بالإيمان، لا تضرك ما دمت كارهاً لها، نافرًا منها، بل كراهتك لها دليل صدق إيمانك، فعليك أن تدافعها حتى يذهبها الله عنك، وأنت على خير ما دمت تدافعها، وتسعى في التخلص منها؛ وانظر الفتوى رقم: 147101.
وفيما يتعلق بعورة الأمة، فقد سبق لنا تفصيل القول فيها، في الفتوى رقم: 114264.
وأما إعراض الناس عن الدين، فهم بحاجة إلى من يدعوهم إلى الله تعالى، ويذكرهم، ويعظهم، فلا يكونن إعراضهم سببًا للوساوس، بل اجعله سببًا لمزيد طاعة الله تعالى، والإقبال عليه بتعليم الناس، ومحاولة هدايتهم.
والله أعلم.