الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل حرمة هجر المسلم لأخيه المسلم أكثر من ثلاث ليال، إلا أنه يستثنى من ذلك ما إذا كانت الخلطة تجلب أذى في أمر الدين أو الدنيا، قال الحافظ أبو عمر ابن عبد البر: أجمعوا على أنه يجوز الهجر فوق ثلاث، لمن كانت مكالمته تجلب نقصاً على المخاطب في دينه، أو مضرة تحصل عليه في نفسه، أو دنياه، فرب هجر جميل خير من مخالطة مؤذية. انتهى.
وعلى هذا، فإن كان تواصلك مع هذا الشخص سيسبب لك أذى، فيمكنك أن تقلل من التواصل معه إلى القدر الذي لا يسبب لك إيذاء، علما بأن الهجر المحرم يزول عند أكثر العلماء بالسلام ونحوه، وانظر الفتويين رقم: 193941، ورقم: 165211.
والله أعلم.