الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الأموال التي تم للأولاد تحصيلها مما يعطى لهم في الأعياد، أو مما تعطيه لهم أنت، صارت ملكاً لهم، فلا يحق لأحد أن يتصرف فيها دون إذن منهم إن كانوا راشدين، فإن لم يكونوا راشدين، فلا يحق لمن تولى أمرهم أن يتصرف في هذه الأموال إلا بما ينفعهم ويحافظ عليها، والواجب على من قام على هذه الأموال أن يخرج عنها الزكاة، فمتى بلغ النصاب بنفسه أو بما انضم إليه من نقود أخرى أو عروض تجارة هي ملك لصاحب المبلغ وحال عليها الحول، ويكون لكل واحدٍ منهم نصاب خاص، لأن ذمتهم المالية مستقلة بعضها عن بعض، ولا عبرة بنيتك استخدام هذه الأموال عند الحاجة إليها، لأن ذلك لا يلغي ملكية الأبناء لها، وراجع في هذا الجواب رقم
18834 وليعلم أن وضع الأموال في صناديق التوفير البريدية أو البنكية التي تتعامل بالربا لا يجوز، لما تشتمل عليه من الربا المحرم، وقد سبق بيان ذلك تفصيلاً في الجواب رقم
5942ورقم
4464فالواجب عليك الآن سحب هذه الأموال والاحتفاظ بها، أو الاتجار فيها أو إيداعها في بنك إسلامي.
والله أعلم.