الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا حرج فيما ذكرته، وقد أحسنت في نهيك لوكليك عن الغش، والخداع، ولو حصل شيء من ذلك دون علمك، فإثمه عليه، لا عليك؛ قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ. (المائدة: 105)، وقال: وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى {الأنعام:164}.
وقد أخبرك وكيلك بأنه قد امتثل ولم يغش، أو يخادع، وكذلك صاحب المكتب لم يذكر سوى ما هو محتمل من وجود مشاريع مستقبلية.
وعليه فلا إثم فيما ذكرت.
وعليك أن تكف عن تلك الوساوس؛ لأن عاقبتها وخيمة، فقد تفسد عليك حياتك كلها، وتجعلك في دوامة من القلق، والاضطراب، والألم النفسي؛ وراجع الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.