الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها كما أوضحنا ذلك مرارًا، وانظري الفتوى رقم: 51601.
واعلمي ـ عافاك الله ـ أن تأخير الصلاة وإخراجها عن وقتها من أعظم الذنوب، وأكبر الموبقات، فعليك أن تجاهدي نفسك في التخلص من هذه الوساوس؛ حتى يمن الله عليك بالعافية منها.
وإذا خرج الوقت وأنت في الصلاة وكنت مصابة بدوام الحدث، فلا تعيدي الوضوء، ولا الصلاة؛ عملًا بقول من لا يرى انتقاض وضوء المعذور بخروج الوقت، وهم المالكية، وقد أوضحنا في الفتوى رقم: 181305، أن للموسوس الترخص بأيسر الأقوال عليه دفعًا للمشقة ورفعًا للحرج.
والله أعلم.