الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف العلماء فيما يعول عليه المستخير بعد الاستخارة، قال ابن حجر: واختلف في ماذا يفعل المستخير بعد الاستخارة فقال ابن عبد السلام: يفعل ما اتفق ويستدل له بقوله في بعض طرق حديث ابن مسعود في آخره ثم يعزم، وأول الحديث إذا أراد أحدكم أمرا فليقل، وقال النووي في الأذكار: يفعل بعد الاستخارة ما ينشرح به صدره، ويستدل له بحديث أنس عند ابن السني: إذا هممت بأمر فاستخر ربك سبعا، ثم انظر إلى الذي يسبق في قلبك، فإن الخير فيه ـ وهذا لو ثبت لكان هو المعتمد، لكن سنده واه جدا، والمعتمد أنه لا يفعل ما ينشرح به صدره مما كان له فيه هوى قوي قبل الاستخارة، وإلى ذلك الإشارة بقوله في آخر حديث أبي سعيد: ولا حول ولا قوة إلا بالله. اهـ.
والراجح في ما يعتمده العبد بعد الاستخارة، أنه يمضي في أمره، فإن كان هو الخير يسره الله له، وإلا صرفه عنه، كما بيناه في الفتوى رقم: 123457.
وعلى هذا، فلا علاقة لما وجدته من عدم الراحة تجاه هذا العمل بالاستخارة.
والله أعلم.