الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه المقولة ليس لها ذكر في كتب أهل السنة والجماعة فيما وقفنا عليه من مراجع، وإنما يذكرها بعض أهل البدع في كتبهم، ويذكرون أنه كان يقصد بالدعي بن الدعي عبيدَ الله بن زياد بن أبيه المعروف بابن زياد بن أبي سفيان أَمِيرَ الْعِرَاقِ الَّذِي جَهَّزَ السَّرِيَّةَ الَّتِي قَتَلَتْ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، والدعي كما في مختار الصحاح: الدَّعِيُّ: مَنْ تَبَنَّيْتَهُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ {الأحزاب: 4}. انتهى.
والسلة: كما في تاج العروس: ويُقالُ: أَتَيْنَاهُم عِنْدَ السَّلَّةِ، ويُكْسَرُ، أَي: عِنْد اسْتِلالِ السُّيُوفِ. انتهى.
والمعنى أن عبيد الله بن زياد ـ عامله الله بما يستحق ـ وضع الحسين رضي الله عنه ومن معه في موقف إما أن يختاروا استلال السيوف أو الذلة، وهيهات أن يختاروا الذلة.
والله أعلم.