الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يغفر ذنبك، ويطهر قلبك، ويحصن فرجك.
وبخصوص النذر المذكور ، فالذي يظهر أنه من نوع نذر اللجاج ، والراجح فيه أن الناذر إذا وقع في الحنث مخير بين أن يكفر كفارة يمين أو الوفاء بنذره، وراجعي الفتوى رقم : 17762، فإن اخترت الوفاء بالنذر فيرجع فيه إلى نيتك ، كما هو الحال في اليمين ، قال الخرشي: وَيُنْظَرُ فِي النَّذْرِ كَالْيَمِينِ إلَى النِّيَّةِ، ثُمَّ الْعُرْف، ثُمَّ اللَّفْظ. انتهى.
فكما أن النية تخصص اليمين وتقيده ، فكذلك النذر.
وعلى ذلك؛ فإن كنت قد نويت بنذرك المقاطع الجنسية دون غيرها من الأفلام المذكورة في السؤال فلا يلزمك شيء بشأن النذر ، وإن كان يلزمك أن تبادري بالتوبة من مشاهدة كل ما ذكرت ، ومن سائر الذنوب والمعاصي.
وقد ذكرنا بعض النصائح والوسائل المعينة على غض البصر، وترك مشاهدة الأفلام الإباحية، والعادة السيئة في الفتوى رقم: 236974. وإحالاتها.
والله أعلم.