الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله سبحانه أن يعافيك من الوساوس. وقد ذكرنا بعض وسائل التغلب عليها في الفتويين: 51601، 3086.
ولا يلزم من ورود الأفكار العابرة أن ينزل بسببها شيء ، وحيث شككت في نزول مني أو مذي أو غيرهما فالأصل عدمه ؛ لأن الأصل بقاء ما كان على ما كان ، واليقين لا يزول بالشك.
وعلى ذلك فطهارتك بحالها ما لم تتيقني نزول شيء.
والظاهر أن ما يخرج عقب التبول إنما هو ودي لا مني. وانظري الفتوى رقم: 189139.
وقد سبق الكلام على السوائل النازلة من الفرج وعلاماتها في الفتاوى أرقام: 110928، 58570، 123793 وإحالاتها.
وإذا اشتبه عليك أمر السائل النازل، فقد سبق ما يلزمك في الفتويين: 180993، 150763.
واعلمي أن الموسوس له أن يختار من الأقوال ما هو أرفق به ، وليس هذا من الترخص المذموم. وانظري الفتويين: 181305، 134196.
والله أعلم.