الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لك الاقتراض بالربا لما ذكرت، وإذا رزقك الله بالأولاد فسيأتي معهم رزقهم قال الله تعالى في كتابه: (وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ) [العنكبوت:60].
فاسع لاكتساب حاجتك من الأوجه المشروعة، واحذر الربا والحرام، فقد قال صلى الله عليه وسلم : إن روح القدس نفث في روعي إن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها، فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب". وهو في الحلية لأبي نعيم عن أبي أمامة رضي الله عنه، وعزاه ابن حجر لابن أبي الدنيا، وذكر أن الحاكم صححه من طريق ابن مسعود.
واعلم أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، ومن اتق الله يسر أمره، وفرج كربه، ورزقه من حيث لا يحتسب، قال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:3،2}
والله أعلم.