الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فزاد الله أباك حرصا على الخير ورغبة فيه، وصلاة الجماعة في المسجد من أعظم القربات وأجل الطاعات، وهي وإن لم تكن واجبة على المفتى به عندنا لكنها من أهم ما يحرص عليه المسلم، وانظر الفتوى رقم: 128394.
وأما من ذكرت من الأئمة فمن كان منهم يبدل الضاد ظاء، فإن كثيرا من العلماء سهلوا في هذه المسألة لقرب المخرج وعسر الاحتراز، ولا حرج في الأخذ بهذا القول، وأما من كان يلحن لحنا يحيل المعنى فإنه لا تصح الصلاة خلفه، وانظر لتفصيل القول في اللحن الذي يبطل الفاتحة الفتوى رقم: 113626.
فحيث كنتم تأتمون بمن يصح الائتمام به فأطع أباك وصل في المسجد، وأما حيث كنتم تأتمون بمن لا تصح الصلاة خلفه فيجب عليكم أن تعيدوا تلك الصلاة، ولو صليتم في بيتكم فهذا بلا شك أولى من الائتمام بمن لا يصح الائتمام به، وانظر الفتوى رقم: 258460.
والله أعلم.