الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن التوفيق أن يوفق العبد لأن يموت مصليًا الصلاة في أوقاتها -لا سيما لو كان في جماعة- فعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ فِي جَمَاعَةٍ، فَقَدْ مَلأَ الْبَرَّ وَالْبَحْرَ عِبَادَةً.
وانشغاله بالدنيا بعد الصلاة لا حرج فيها إذا لم يرتكب محرمًا؛ قال تعالى: فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {الجمعة: 10}.
ولو فرضنا ارتكابه بعض الكبائر والمحرمات -وكان مع ذلك مصليًا- فهو مسلم أهل للشفاعة، وانظر الفتوى رقم: 57726.
وقد بينا أحوال الغفلة في الفتوى رقم: 258739، فراجعها.
واحذر تمام الحذر من التكفير، ودع هذا الباب لأهل العلم يتحملونه، فهو باب خطير.
والله أعلم.