الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الإمام جعفر بن محمد بن علي بن الحسين كان إمامًا من أئمة أهل السنة، وقد سبق أن ذكرنا في الفتوى رقم: 192939 أنه أخذ عنه أبو حنيفة، ومالك، وغيرهما، ولكنهما أخذا عن غيره، ولم يكن أخذهما عنه أكثر من أخذهما عن غيره، فلم يكن هو المصدر الوحيد لعلمهما.
وأما الشافعي، وأحمد فلم يولدا إلا بعد وفاته، فقد قال الذهبي في السير: مات جعفر الصادق في سنة ثمان وأربعين ومائة. اهـ.
بينما ولد الإمام الشافعي سنة مائة وخمسين، وأما الإمام أحمد فولد سنة مائة وأربع وستين، أي أنهما ولدا بعد موته.
والله أعلم.