الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك في أن الحجاب فريضة على المرأة المسلمة، فإذ بلغت الفتاة وجب عليها الالتزام به، وهو ليس محلا للمجاملة فيه؛ لأن الطاعة إنما تجب في المعروف، وراجعي الفتوى رقم: 18570 ، وإذا فرطت المرأة فيه فهي معرضة للوعيد الوارد في الأحاديث، ومن ذلك الحديث الذي أشارت إليه السائلة.
فالواجب عليك الالتزام بحجابك، وفي الوقت نفسه تنصحي أمك، وتسلطي عليها من يقنعها بالموافقة لك على لبسه، وتلطفي بها، واحرصي على كسب رضاها، وراجعي الفتوى رقم: 103139.
وننبه إلى أنه لا يشترط لحجاب المرأة نوع معين من اللباس، فيكفي أي لباس توفرت فيه مواصفات الحجاب الشرعي، والتي سبق بيانها في الفتوى رقم: 6745.
والله أعلم.