الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في قبول هذا النوع من الهدايا؛ لأنها ليست رشوة، وليست من "هدايا العمال" التي لا يجوز أخذها إلا بإذن صاحب العمل، فالمُهْدِي من فرحه بتيسير موضوعه قام بإهدائكم، فهو بمنزلة من بشر بشيء فأهدى من بشره هدية نظير بشارته، وذلك جائز، وقد جاء في قصة توبة كعب بن مالك المشهورة أنه أهدى ثوبيه لمن بشره بالتوبة نظير بشارته، حيث يقول -رضي الله عنه- كما في الصحيحين، وغيرهما: فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني، نزعت له ثوبي، فكسوته إياهما ببشراه، والله ما أملك غيرهما يومئذ، واستعرت ثوبين فلبستهما.
وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 144971، 95238، 5794، 66711.
والله أعلم.