الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فعملك في البنك الربوي حرام لأن العمل فيه تعاون على الإثم، والله نهى المؤمنين عن ذلك بقوله تعالى:
وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2].
وفي الحديث الصحيح الذي رواه
مسلم: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه، وقال: هم في الإثم سواء. ولا يخلو عملك في البنك من أكل الربا أو إيكاله أو كتابته أو الشهادة عليه، وكل هذا حرام ملعون صاحبه. فالواجب عليك ترك هذه العمل فوراً.
ومن فضل الله عليك أن يسر لك عملاً آخر مباحا فلا تتردد في ترك عملك المحرم، ولو كان راتبك في العمل المباح قليلاً فإن الله تعالى يبارك الحلال ويمحق الحرام، كما قال تعالى:
يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ [البقرة:276].
ومرتبك الذي تأخذه من البنك وما تعلق به من تعويض مال خبيث محرم، والمنحة الدراسية بشرط العمل في البنك محرمة أيضاً، فالواجب عليك ترك ذلك كله، والبحث عن عمل حلال وكسب طيب، وراجع الفتوى رقم:
1009.
والله أعلم.