الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي تاب عليك من هذا المنكر الشنيع، ولم تكفر بهذا على ما نفتي به، وإن كنت قد ارتكبت موبقة من أعظم الموبقات، بيد أن التوبة تمحو ما كان قبلها من الإثم، وحتى لو كان هذا الفعل كفرًا ـ عياذًا بالله ـ فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، فهون عليك -أيها الأخ الكريم- وأقبل على صلاتك، واجتهد في طاعة ربك، ولا يضرك هذا الذنب الذي قد تبت منه، ولمعرفة الخلاف في هذه المسألة انظر الفتوى رقم: 130853.
ويجب عليك عند الجمهور قضاء ما تركته من صلوات، وانظر الفتوى رقم: 128781.
وإن كنت مصابًا بالوسوسة، فلا حرج عليك في العمل بالقول الأخف، وهو عدم لزوم القضاء؛ رفعًا للحرج، وانظر الفتوى رقم: 181305.
والله أعلم.