الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالإفرازات المعروفة عند العلماء برطوبات فرج المرأة طاهرة لا يجب الاستنجاء منها، ولا غسل ما يصيب البدن والثوب منها، ولكنها ناقضة للوضوء، ولتنظر الفتوى رقم: 110928.
وإذا كان خروجها مستمرا، فإن المبتلاة بها تتوضأ للصلاة بعد دخول وقتها، وتصلي بهذا الوضوء الفرض وما شاءت من النوافل، ولا يضرها ما يخرج منها في أثناء الوقت، وحكمها في ذلك حكم صاحب السلس، ولبيان ضابط الإصابة بالسلس تنظر الفتوى رقم: 119395.
وبه تعلمين أن الأمر بحمد الله يسير، فلا يجب عليك الاستنجاء من هذه الرطوبات ولا التحفظ منها، وإنما يجب عليك الوضوء لخروجها، وإن كان خروجها مستمرا، فتفعلين ما ذكرناه من الوضوء بعد دخول وقت الصلاة، ثم تصلين بهذا الوضوء ما شئت حتى يخرج ذلك الوقت.
والله أعلم.