الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر أن هذا كله مبني على الحيلة والخداع والغش، وما بني على ذلك فهو باطل، سواء شق السؤال الأول أو الثاني، وذلك لأن كراء من يسجل الإعجاب والتعامل مع من يفعل ذلك أو يجلب من يفعله إيهام وغش للشركات ونحوها من الجهات التي تعلن في تلك المواقع بعد خديعتها بكثرة متابعي صفحاتها، وإذا كان الأمر كما اتضح مبنيا على الخديعة والتغرير، فلا يجوز فعله ولا التكسب منه، وقد روى الْبَيْهَقِيُّ مرفوعا: الْمَكْرُ وَالْخَدِيعَةُ فِي النَّارِ. صححه الألباني في السلسلة الصحيحة، وقال: أورده السيوطي في الجامع الصغير بزيادة: والخيانة. اهـ.
وقال السفاريني في غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب: الْخَدِيعَةُ لَا تَلِيقُ بِالْمُؤْمِنِينَ، إذْ هِيَ تُنَافِي النُّصْحَ وَسَلَامَةَ الصُّدُورِ وَالْمَوَدَّةَ وَالْمَحَبَّةَ، وَتُنْبِتُ الْإِثْمَ وَالْبَغْيَ وَالْغِلَّ وَالْحَسَدَ وَالْحِقْدَ. اهـ.
والله أعلم.