الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يعينك على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يصرف عنك وساوس السوء، وقد بينا في الفتوى رقم: 96742، أن مجرد الوسوسة بالشعور بالشهوة لا إثم فيه، وأن الذي ينبغي هو دفع هذا التفكير، وذكرنا عدة وسائل لذلك، فراجعيها.
والاستمناء حرام، وقد بينا أدلة تحريمه، وسبيل الخلاص منه في الفتوى رقم: 7170.
وعليه، فبادري التوبة، ومع ذلك فلا أثر له في إبطال الصوم، إذ لم يكن في نهار رمضان، وانظري الفتوى رقم: 140157.
وقد بينا في الفتوى رقم: 152807، الفرق بين المذي والمني ورطوبة فرج المرأة، فراجعيها.
وحتى لو كان الخارج منياً، فلا يوجب غسلاً آخر، وانظري الفتوى رقم: 17024.
وننبهك هنا إلى قاعدة مهمة، وهي أن: اليقين لا يزول بالشك، فمع الشك في خروج شيء، فالأصل عدم خروجه، ولا يلزمك التفتيش عنه، وهذه قاعدة تذهب عنك كثير من العناء، وانظري الفتوى رقم: 124758.
وقد بينا في الفتوى رقم: 164821، أن الأصح أن التردد في النية لا يقطع الصيام، وبالأولى الخواطر، لا سيما إذا كان التردد أو الخاطر ناشئاً عن ظن مخطئ بالفطر.
وقولك: أنا مفطرة بناء على ظنك الفطر لا أثر له، وراجعي الفتوى رقم: 138713.
ونلحظ من سؤالك نوع وسوسة، فنسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تلهي عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.
والله أعلم.