الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تبين لنا من خلال أسئلة سابقة أن لديك وساوس كثيرة, فلأجل ذلك ننصحك بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها، فإن ذلك أنفع علاج لها, وراجع للفائدة الفتوى رقم: 3086.
وبخصوص الراء: فمن صفاتها التكرير لكن ينبغى الحذر من المبالغة فى ذلك, جاء في قواعد التجويد على رواية حفص عن عاصم بن أبي النجود لمؤلفه: عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ حيث قال: التكرير في حرف واحد هو الراء، والمراد بتكريره: أن طرف اللسان لا يستقر عند النطق به، بل يرتعد، وبارتعاده يتذبذب الصوت ويمر في المخرج دون ضغط ولا شدة، وهو حرف قابل لزيادة التكرير فلو ترك له العنان لازداد ارتعاد طرف اللسان به حتى تتولد عدة راءات، وهذا ما حمل بعض المجودين على القول بأنه يجب الاحتراس من التكرير ومرادهم الزيادة، يقول ابن الجزري في التمهيد: ولابد في القراءة من إخفاء تكريرها ـ أقول: وطريقة ذلك أن يترك الإنسان طرف لسانه يرتعد ارتعادة واحدة لطيفة خفيفة بعد أن يحاذي به أصول الثنايا ثم يلصقه بها حتى يمنع استمرار التكرير، وأوضح ما تكون هذه الصفة في الراء إذا كانت مشددة ولذلك ينبغي الحرص على عدم الزيادة في التكرير عند النطق بالراء المشددة. انتهى
و تكرار الراء لا يبطل الصلاة, كما سبق في الفتوى رقم: 149171.
وعدم إدغام الراء فى اللام هو الذي عليه جمهور القراء, لكن الإدغام لا يضر فى الصلاة, ولا في غيرها, جاء في التبيان في إعراب القرآن, لأبي البقاء العكبري: والجمهور على إظهار الراء عند اللام، وقد أدغمها قوم، وهو ضعيف، لأن الراء مكررة، فهي في تقدير حرفين، فإذا أدغمت ذهب أحدهما، واللام المشددة لا تكرير فيها، فعند ذلك يذهب التكرير القائم مقام حرف. انتهى.
وعلى هذا، فصلاتك صحيحة على كل حال, وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 100996.
والله أعلم.