الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكمال الإيمان يقتضي حب العبد لكل ما جاء به الرسول، ومع ذلك فالبغض الطبعي ـ كما في حالتك ـ لا يكون كفراً، كما بينا في الفتوى رقم: 227251.
وكراهتك لأسلوب المعلم لا علاقة له بالكفر، لا سيما وأن بغض المعصية لا يستلزم ظهور العبس، والضيق، وإنما يُبغض صاحب المنكر على معصيته، وقد يتبسم المرء في وجهه لتحبيبه في المعروف، قال تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ {النحل:125}.
وقال عز وجل لموسى وهارون: اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى{ طه:43ـ 44}. وانظر الفتوى رقم: 198373.
ونوصيك أن تصرف عن نفسك وساوس التكفير، ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء والتضرع، وأن تلهى عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات في موقعنا، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.
والله أعلم.