الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فطالما وقع في تعمد النظر استحق الإثم، وقد يعاقبه الله أو يعفو عنه، وكونه جاهد نفسه، لا يعني سقوط الإثم، فإنه لم يواجه شهوته على الوجه الأتم، وإلا لمنع نفسه من ذلك، والواجب التوبة، وإن تكرر ذلك، ففي الحديث: ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة، أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا، إن المؤمن خلق مُفْتنَّا توابا نساء، إذا ذُكِّر ذَكَرَ. رواه الطبراني وصححه الألباني، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
وإنما الذي يُعفى عنه ما لا قدرة للعبد عليه كنظر الفجأة، فإن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، وراجع في الصبر عن المعصية الفتوى رقم: 43691 .
والله أعلم.