الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
من المعلوم أن المخاط مادام في الأنف؛ سواء كان يابسا أو لا، فهو غير مفطر، وغير مطلوب من الإنسان أن يجتهد في إخراج ما هو عالق من بقاياه بداخل أنفه مما لا يسهل خروجه، بل يتركه، فإن وصل إلى الحلق بعد ذلك وابتلعه الإنسان مع إمكانية طرحه فهنا محل الخلاف بين العلماء، فبعضهم قال إنه يفسد الصوم، وبعضهم قال لا يفسده، وهذا القول الأخير رجحه جمع من أهل العلم، وقد ذكرنا ذلك في فتاوى سابقة، وجاء في درر الحكام شرح غرر الأحكام: لَوْ اسْتَشَمَّ الْمُخَاطَ مِنْ أَنْفِهِ حَتَّى أَدْخَلَهُ إلَى فَمِهِ وَابْتَلَعَهُ عَمْدًا لَا يُفْطِرُ. اهـ.
والله أعلم.