الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنوصيك بحسن الظن بالله، وأنه لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وقد قال تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ {الحج:78}، وقال تعالى: مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {المائدة:6}، وظاهر جدا من سؤالك أنك مصابة بالوسوسة، ومن ثم فنحن ننصحك بالإعراض عن الوساوس، وأن لا تلتفتي إلى شيء منها، ولا تحكمي بخروج شيء منك إلا إذا حصل لك اليقين الجازم الذي تستطيعين أن تحلفي عليه، وأما مع الشك: فالأصل عدم خروج شيء منك، وانظري لكيفية علاج الوسوسة الفتوى رقم: 51601.
فإذا قضيت حاجتك فاستنجي وتعاملي مع الأمر بصورة طبيعية متجاهلة كل شك ووسوسة، فإذا تيقنت يقينا جازما أنه تخرج منك قطرات البول بعد التبول بعد ذلك، فضعي خرقة أو منديلا ورقيا على الموضع، فإذا علمت أن خروج تلك القطرات قد انقطع فأزيلي هذا المنديل واستنجي وتوضئي للصلاة، ولبيان ما يفعله المصاب بخروج قطرات البول انظري الفتوى رقم: 159941.
وإذا كان خروج البول لا ينقطع حتى يخرج وقت الصلاة بحيث لا تجدين زمنا يتسع لفعل الطهارة والصلاة في الوقت، فيكفيك أن تتوضئي بعد دخول الوقت، ولا يضرك ما يخرج منك، وانظري لبيان ضابط الإصابة بالسلس الفتوى رقم: 119395 ، ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تلهي عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجعي الفتاوى أرقام: 3086 - 51601 - 147101 وتوابعها.
والله أعلم.