الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت حبات الدواء قد تجاوزت الحلق، ووصلت إلى الصدر "المريء" بحيث لا يمكن طرحها, فإنك تكون قد ابتلعتها قبل الأذان الدال على طلوع الفجر, وبالتالي فنزول الدواء إلى المعدة بعد سماع الأذان، لا يبطل صيامك؛ لأن ابتلاعه حكما قد حصل قبل طلوع الفجر, ومن المعلوم أن المريء هو مكان بلع الطعام, والشراب، فما وصل إليه قد تجاوز الحلق، وصار في طريقه إلى المعدة.
جاء في حاشية العدوي على الخرشي المالكي: ومنها المريء، وهو عرق متصل بالفم، والمعدة يجري فيه الطعام منه إليها. انتهى.
وقال القاضي عياض: المريء بفتح الميم، وكسر الراء، وهمز آخره، وقد يشدد آخره ولا يهمز: مبلع الطعام والشراب، وهو البلعوم. انتهى.
وبخصوص ترددك في قطع الصيام, فإنه لا يفسده بناء على ما رجحه بعض أهل العلم؛ وراجع في ذلك الفتوى رقم:141223
والله أعلم.