الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما الوساوس فعلاجها الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، فجاهدي نفسك في التخلص من هذه الوساوس، حتى يمن الله عليك بالشفاء منها؛ وانظري للفائدة الفتويين: 134196، 51601.
وأما الإفرازات التي ذكرت، قد بينا في الفتوى رقم: 110928 أنواع الإفرازات الخارجة من فرج المرأة، وحكم كل منها.
فإن كانت الإفرازات المذكورة مذيا، أو وديا - بحسب المواصفات التي بينا في الفتوى المحال عليها - فهي نجسة، ويجب الوضوء منها اتفاقاً، كما يجب غسل ما أصاب البدن، والثياب منها.
وإن كانت هذه الإفرازات ليست فيها صفات المذي، ولا الودي فمعناه أنها من رطوبات الفرج، وهي طاهرة، لكنها ناقضة للوضوء أيضا.
أما الصيام فلا أثر لتلك الإفرازات عليه، سواء كانت مذيا، أو وديا، أو رطوبات فرج؛ لأن الصوم إنما يبطله تعمد إخراج المني، كما سبقت الإشارة إليه في الفتوى رقم: 127123.
ولمزيد الفائدة راجعي الفتاوى ذات الأرقام: 221533 - 186435 - 112289
والله أعلم.