الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فعليك أن تجاهدي نفسك في التخلص من هذه الوساوس على أي صورة أتتك، وفي أي شكل عرضت لك، فإنه لا علاج لهذه الوساوس سوى الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، فلا تحكمي بانتقاض طهارتك، إلا إذا حصل لك اليقين الجازم الذي تستطيعين أن تحلفي عليه، ولا تبحثي عن وجود حائل؛ لأن الأصل عدم وجوده، وما دمت لا تتعمدين ابتلاع ما توقنين أنه دم، فإن صومك صحيح، ويسعك العمل بقول من يرى أن ابتلاع النخامة، والبلغم ليس من المفطرات، ولا تحكمي بأنك احتلمت إلا إذا حصل لك اليقين الجازم بذلك.
وبالجملة فعليك أن تتركي هذه الوساوس، وتجاهديها، ولا تلتفتي إلى شيء منها؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم؛ وانظري لبيان كيفية علاج الوساوس الفتوى رقم: 51601 ، ورقم: 134196.
والله أعلم.