الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله سبحانه أن يهدي والدك، وأن يجنبك، ويجنب سائر أسرتك الفواحش، والفتن.
وعليك أن تنكر على والدك فعله ذلك، بوعظه، وتذكيره بحرمة ما يفعل، وترهيبه منه، بالأسلوب الحسن المناسب، فإن الإنكار على الوالدين ليس كالإنكار على غيرهما؛ وانظر الفتويين: 13288، 134356وما أحيل عليه فيهما.
فإن استجاب الوالد لنصحك، وإلا فيمكنك الاستعانة بمن يغلب على ظنك أنه يستطيع التأثير عليه من أهل العلم، والصلاح.
وبخصوص إخبار أخيك الصغير: فلا يظهر لنا وجه مصلحة فيه، بل هو مجرد تشهير بالعاصي، وهو لا يجوز طالما لم يجاهر بالمعصية؛ وانظر الفتوى رقم: 21816
وأما أمك، فإن كان لديها من الحكمة ما يرتجى معها إصلاح أبيك، فلا مانع من الاستعانة بها في ذلك، وإلا فالأصل عدم جواز التشهير به، كما ذكرنا.
ونوصيك مع ذلك بالحرص على بر والدك. واعلم أن بر الوالدين واجب وإن كانا فاجرين؛ وانظر الفتوى رقم: 168309
والله أعلم.