الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم عافاك الله أن علاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601 ، وإذا شككت في هذا الحائل هل كان قبل غسلك أو بعده فإنه يضاف إلى أقرب زمن، فيقدر حصوله بعد الغسل، وإذا شككت هل هو حائل أو لا، فالأصل أنه ليس حائلا، وإذا شككت هل هو يسير أو غير يسير، فقدّر أنه حائل يسير لا يضر مثله، ولك الأخذ بقول من يرى العفو عن الحائل اليسير، وهو قول شيخ الإسلام ابن تيمية، وانظر الفتوى رقم: 124350 ، ورقم: 181305 ، فننصحك أن لا تعيد الغسل البتة بعد الفراغ منه، ما لم يحصل لك اليقين الجازم الذي تستطيع أن تحلف عليه بوجود ما يمنع صحته.
والله أعلم.