الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالقرآن محزب إلى ستين حزباً، والحزب غالباً عشر صفحات في المصاحف المطبوعة اليوم.
وهذا التحزيب لا تعلق له بأجر التلاوة، وإنما هو تقسيم يساعد على الحفظ والقراءة.
وأول من أحدث هذا التحزيب الحجاج بن يوسف الثقفي وقد روعي فيه تساوي الأحزاب في عدد الحروف، لكن هذا عند التحقيق غير صحيح، لأن الحروف في النطق تخالف الحروف في الخط في الزيادة والنقصان، كما بين ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية.
وأما عدد آيات كل حزب فتختلف من حزب إلى آخر، والأولى للمسلم أن يقرأ بتحزيب السور، وهو الذي كان يفعله الصحابة، فإن وقف في أثنائها فالأحسن أن يراعي المعنى، فلا يقف على آية لها تعلق بما بعدها من حيث المعنى.
والله أعلم.