الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا من جملة الوساوس التي يلقيها الشيطان في قلبك ليصدك بها عن العبادة، ويحول بها بينك وبين الطاعة، فعليك أن تعرضي عنها وألا تعيريها اهتماما، واعلمي أن إسلامك صحيح ـ والحمد لله ـ وأن كل ما يعرض لك من الوساوس في هذا الباب إنما هو من تلبيس الشيطان، فلا تكترثي به ولا تلتفتي إليه، واجتهدي في عباداتك محسنة ظنك بربك تعالى، عالمة أنه لا يضيع أجر المحسنين، واستحضري سعة رحمته سبحانه، وأنه أرحم بعبده من الأم بولدها، وأنه لطيف بر رحيم سبحانه وتعالى، ولا تيأسي من رحمته، فإن رحمته تعالى وسعت كل شيء، فأقبلي على ربك، واجتهدي في ذكره، غير مبالية بهذه الوساوس وتلك الأوهام.
والله أعلم.