الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالاختلاط بين النساء، والرجال الأجانب في أماكن العمل، باب عظيم من أبواب الفتنة، وسبب من أسباب الفساد. فالأصل أن يبتعد المسلم عن العمل في الأماكن التي فيها اختلاط بين الرجال والنساء، سواء كان العمل من أجل الكسب، أو كان عملاً تطوعياً، وإذا اضطر الإنسان للعمل في مكان مختلط، فعليه أن يجتنب أسباب الفتنة، ويحافظ على حدود الشرع في التعامل مع النساء.
وإذا رغب الإنسان في امرأة، وتعلق قلبه بها، فالمشروع له أن ياتي البيوت من أبوابها، فيخطبها من وليها. فإن أجابه، فبها ونعمت، وإن قوبل بالرفض، انصرف عنها؛ وانظر الفتوى رقم: 1769
فإن كنت لا تقدر على الزواج في الحال، فالواجب عليك أن تقطع علاقتك بتلك المرأة، وتصبر، وتستعف حتى تقدر على الزواج، وتشغل نفسك بما ينفعك في دينك ودنياك؛ وراجع الفتوى رقم: 121866
والله أعلم.