الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعند اجتماع العائلة وفيهم غير المحارم ينبغي أن تكون مجالس الرجال منفصلة عن مجالس النساء سدا للذريعة وطلبا للسلامة، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 29990.
وإذا اجتمع الرجال والنساء فعلى المرأة ستر بدنها عن غير المحارم سواء كانوا من الأقارب أو غيرهم، ولا يجوز للمرأة مصافحة رجل أجنبي، ولا يجوز لها فعل ذلك حياء من الناس، فالله أحقّ أن يستحيى منه، لكنها لا تكفر بذلك مادامت لم تستحل المحرمات، وعليه فليس فيما ذكرت ما يوقعك في الكفر ـ والعياذ بالله ـ لكن عليك الوقوف عند حدود الله ولا يمنعك الحياء من إنكار المنكر والأمر بالمعروف بالحكمة والموعظة الحسنة، فإن الحياء الذي يمنع من ذلك خجل مذموم وضعف في الدين، وراجعي الفتوى رقم: 170999.
والله أعلم.