الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يعافيك مما ذكرت، وأن يغفر ذنبك، ويطهر قلبك، ويحصن فرجك، وقد سبق الكلام عن علاج الشذوذ في الفتاوى التالية أرقامها: 57110، 7413، 59332، 138421.
وأما الخلوة بمن سألت عنهم: فإن كنت تخشى بهم الفتنة فتحرم الخلوة، وإن لم تكن تخشى بهم الفتنة فتجوز الخلوة، وننصح السائل باللجوء إلى الله تعالى، والتوبة إليه توبة نصوحا، والمبادرة بالزواج إن لم تكن متزوجا، فإن كنت غير قادر فعليك بمداومة الصيام إلى أن يفرج الله عنك، والزم تلاوة القرآن، وأداء الصلاة على الوجه الذي يرضي الله تعالى، واخشع فيها لتكون منهاة لك عن الفحشاء والمنكر، كما قال الله تعالى: اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ {العنكبوت:45}.
وتدبر كتاب الله تعالى وما فيه من وعيد بالعذاب الشديد لمن عصى الله تعالى واتبع هواه.
والله أعلم.