الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فوعدك لزوجتك بالطلاق، لا يترتب عليه طلاق، ولا يلزمك الوفاء بذلك الوعد؛ وراجع الفتوى رقم: 201490
وقولك لزوجتك:"روحي وأنت متنيلة" أو "مش عايزك خلاص" ليس صريحاً في الطلاق، ولكنه كناية تحتمل الطلاق وغيره، والكناية لا يقع بها الطلاق بغير نية.
قال ابن قدامة رحمه الله: " .. فاللفظ ينقسم فيه إلى: صريح، وكناية. فالصريح يقع به الطلاق من غير نية، والكناية لا يقع بها الطلاق حتى ينويه ... " المغني.
والواجب عليك، وعلى زوجتك أن تتعاشرا بالمعروف، وليس لها طلب الطلاق لغير مسوّغ، وينبغي عليكما أن تتفاهما دون إساءة أحدكما إلى الآخر، وإذا نشزت عليك زوجتك، فاسلك معها وسائل الإصلاح بالتدرج، فتبدأ بالوعظ، فإن لم يفد، فالهجر في المضطجع، فإن لم يفد فالضرب غير المبرح، وإذا وصل الأمر إلى الشقاق، فحَكمٌ من أهلك، وحكم من أهلها ليصلحا بينكما ما أمكن الصلح، وإلا فالطلاق آخر العلاج.
والله أعلم.