أقامت حفلا لحفظها نصف القرآن فتبدل حالها ولم تستتطع مواصلة الحفظ

24-8-2014 | إسلام ويب

السؤال:
أنا فتاة عندي 18 سنة، ومنذ ستة أشهر بدأت حفظ القرآن الكريم ـ والحمد لله ـ يسره الله لي أيما تيسير، فقبل رمضان بشهر أتممت نصفه وكنت مجبرة لأفرح بكوني أحمل نصف القرآن ـ والحمد لله ـ فأقمت حفلا بسيطا في المسجد، ومنذ ذلك الحفل أصبت بغثيان، وبملل شديد كلما اقتربت أو حملت المصحف، وبعدها صار يخرج دم من أنفي كلما حملته، ولا يتوقف إلا إذا رفعت رأسي، فأحسه ينزل في حلقي وأشعر أن صيامي يفسد، أرجوكم دلوني على ما أفعل لكي أعود إلى حفظي المعتاد؟ وهل أعيد صيام الأيام التي شككت فيها؟ مع العلم أنني كنت أحفظ حزبا كل يومين وأصبحت أحفظ صفحة كل ثلاثة أيام، وذلك بضغط الأسرة والمعلمة، فوصلت سورة هود، وبعدها لم أستطع المواصلة.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لنا ولك العافية, وننصحك دائمًا بالتحصن من العين وغيرها بالمواظبة على الأذكار, والتعوذ بالأذكار والتعوذات المأثورة، ويحسن أن تعالجي نفسك بالرقية الشرعية من العين، ونرجو الله أن يرزقك بسبب الرقية العود لما كنت عليه من مستوى الحفظ، وقد بينا في الفتاوى التالية أرقامها: 3913، 25821، 8563، 15633، 27446 بعض الوصايا المعينة على حفظ كتاب الله، وبعض الأسباب والطرق المعينة على تثبيته واستمراره.

ومن الكتب المفيدة في هذا المجال كتاب: كيف تحفظ القرآن للدكتور يحيي غوثاني، فاستعيني بما ذكره من الطرائق
وننصحك بسماع دروس له  في موقعنا قدمها في دورة عنوانها: مهارات وأفكار إبداعية في حفظ القرآن الكريم.

وأما عن الدم: فإن من أحس بشيء منه في حلقه، فلا يفسد صومه ما لم يخرج إلى الفم ثم يبتلعه قاصدا، قال ابن قدامة: لأن الفم في حكم الظاهر، والأصل حصول الفطر بكل واصل منه. اهـ.

وقال في المنتقى: وما رجع من القيء من اللهوات أو الحلق قبل أن يستيقن وصوله إلى الفم، فلا قضاء عليه. اهـ.

وقال ابن مفلح في الفروع: ولا يفطر من ذرعه القيء ولو عاد إلى جوفه بغير اختياره. اهـ.

وراجعي في العين والرقية منها الفتاوى التالية أرقامها: 24373، 73744، 71554، 58591، 52520.

والله أعلم.

www.islamweb.net