الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا شيء عليك بحمد الله، فإن الله قد عفا لهذه الأمة عن الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه، وقال الله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ{الأحزاب:5}. وقال: رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا {البقرة:286}. قال الله في جوابها: قد فعلت.
فما صدر عنك بطريق الخطأ لست مؤاخذة به، فدعي عنك الوسواس، ولا تعيريه اهتماما؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، بل تجاهلي الوساوس مهما عرضت لك، وفي أي صورة أتتك، واعلمي أن هذه الوساوس لا تضرك بإذن الله تعالى، نسأل الله لك العافية.
والله أعلم.