الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهؤلاء المذكورون في السؤال مع إجرامهم وسوء أعمالهم وفظاعتها، يحتاجون إلى من يستنقذهم من الضلالة، وينصحهم ويدعوهم إلى الله تعالى، ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، قبل التفكير في معاقبتهم، فإن لم يستجيبوا للنصيحة ويكفوا عن منكراتهم وجب على من له قدرة وسلطان أن يأخذ على أيديهم وينزل بهم ما يناسبهم من أنواع العقوبات الرادعة! وأما أن يفكر آحاد الناس في قتلهم، فهذا لا يشرع، لحرمته في ذاته، ولما يترتب عليه من أنواع الفوضى والفساد.
وأما مسألة احتقارهم ومعاملتهم بنوع من التعالي: فهذا يختلف بحسب حالهم وبحسب الباعث على تلك المعاملة.. فالتكبر على المجاهر بالمعاصي، المتمادي في الغي، إنكارا لمنكره، وإظهارا لكراهته، وتنبيها لصاحبه، وغيرة على الدين وحرماته، ونحو ذلك، فهذا مما يُحمد ويُؤجر عليه صاحبه، بخلاف من يفعل ذلك ترفعا وإعجابا بنفسه ورؤية لشخصه،
وقد سبق لنا بيان وسائل ومراتب وشروط وضوابط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فراجع الفتاوى التالية أرقامها: 36372، 17092، 26058.
وراجع في ما يحسن فيه استعمال الغلظة والقوة لإنكار المنكر، الفتوى رقم: 169937.
ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتويين رقم: 227920، ورقم: 24718.
والله أعلم.