الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد قدمنا بعض النصائح المفيدة المعينة على الإقلاع عن هذه الرذيلة، والتوبة منها بالفتاوى التالية أرقامها: 57110، 59332، 60222، 6872، 56002، 5453، 7413.
وقد أحسنت في القيام بالتوبة، والندم كلما وقعت في هذا الجرم، فعليك أن لا تيأس فأنت على خير إن شاء الله، ما دمت تبادر بالتوب دائما؛ فإن التوبة إذا توفرت شروطها من الندم، والإقلاع عن المعصية، والعزم أن لا يعاد إليها كانت مقبولة عند الله، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه عز وجل قال: أذنب عبد ذنباً فقال: اللهم اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبد ذنباً فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنباً فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنباً فعلم أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ بالذنب اعمل ما شئت فقد غفرت لك.. أي: ما دمت تتوب توبة نصوحاً مستوفية الشروط، سالمة من موانع القبول. وقال بعضهم لشيخه: إني أذنبت، قال: تب، قال: ثم أعود، قال: تب، قال: ثم أعود، قال: تب، قال: إلى متى؟ قال: إلى أن تحزن الشيطان.
وأما الزواج فهو واجب على من استطاعه إن كانت نفسه تجره للحرام، فالزواج أغض للبصر، وأحصن للفرج؛ كما في حديث الصحيحين.
وأما المائة ريال فإنها لا تحل لك، بل يجب عليك صرفها في مصالح المسلمين، أو إعطاؤها لفقرائهم.
والله أعلم.